الفنان الوفي البعيد عن وهج الاضواء
الموسيقار محمد بوليفة
قالت وزيرة الثقافة خليدة تومي يوم الأحد 07 اكتوبر 2012 في كلمة تأبين الفنان الراحل محمد بوليفة أنه "غادر كما عاش في صمت و تواضع
فكان كبيرا بعبقريته وعظيما بسخاء المبدع وملهما بعشقه لأرض الجزائر و ناسها"
و ذكرت بالمناسبة بالأعمال الهامة التي أنجزها بوليفة خلال مسيرته الفنية
الطويلة التي جمعت بين الغناء و التلحين و التكوين منها "ملحمة الجزائرالكبرى"
واوبيرات "قال الشهيد" و "حيزية" و" نوبة في الأندلس "و غيرها من شواهد ثقافية
لن تنسى كما قالت.
و قالت تومي أن الفقيد "كان صديقا و فنانا عبقريا وإطارا
صادقا وان رحل اليوم فذكراه ستبقى خالدة خلود إبداعه ورفقته الطيبة" مبرزة
من جهة اخرى مدى حبه للوطن "اذ انه آثر زمن الأزمة التي عصفت بالبلاد
البقاء و النضال بفنه و قدم الكثير يوم كانت الجزائر بحاجة الى كل بناتها و أبنائها".
انتقل الفنان محمد بوليفة الى إلى رحمة الله صباح امس السبت بالجزائر
العاصمة عن عمر يناهز 57 عاما عقب مرض عضال.
ولد بوليفة في 30 جانفي 1955 بتيقديدين بلدية جامعة ولاية الوادي حيث تلقى
تعليمه الابتدائي ثم انتقل إلى مدينة الوادي لينهى دراسته الثانوية.
درس في معهد الفنون الدرامية والكوريغرافية ببرج الكيفان (حاليا المعهد
العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري) كما درس الموسيقى في بغداد.
بداء مشواره الفني بالغناء ثم التلحين حيث تعامل مع العديد من المغيين
من بينهم وردة الجزائرية التي لحن لها قصيدة ""بلادي أحبك" و اشتهر ايضا بتلحين
الأوبيرات
و كان من آخر تصريحات الفنان الراحل على جدار صفحته في الفايسبوك انه
"ليس من عادتي زملائي وأصدقائي في الفايس بوك أن أتكلم عن عمل قدمته أو جهد
بذلته،ولكن وأنا أعيد مشاهدة أوبيريت الشهيد علي معاشي التي أنتجها مركز
الثقافة والإعلام آنذاك 1997، وقمت بإنجازها تذكرت كيف تم تحقيق ذالك، كانت
عملية شاقه"
فعلا كان يشقى و يتعب و يكد و يجتهد من اجل سعادة غيره
.